السبت، 28 مارس 2009

البيت المسلم السعيد




وحشتونى جدا جداواسف على الغياب ده ومش هطول وهدخل فى الموضوع بتاعنا اللى هو اسمه
البيت المسلم السعيد
...


ان بناء شخصية الفرد تبدأ من البيوت السعيد التى تنشاء فيها هذه الشخصية

لذلك ادعو كل الاباء والامهات ان يعملوا على بناء شخصية ابنائهم ليكونوا على قدر من المسئولية فى حياتهم ومستقبلهم:
والان مع المقال
هناك ثلاثة معالم ينبغي أن تتوفر في البيت المسلم هي:
السكينة والمودة والتراحم
وأعني بالسكينة:الاستقرار النفسي ؛ فتكون الزوجة قرة عين لزوجها، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره.
أما المودة: فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة ..
ويجيء دورالرحمة: لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء، فالله سبحانه يقول لنبيه:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159
وليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة، وإنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة.
وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر، والود المتصل، والتراحم الحاني فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرًا.
إذًا فمعادلة استقرار البيوت واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما: التفاهم والحب؛ والحب هو سبيل التفاهم.
إذًا: تفاهم + حب = بيت سعيد مستقر
والتفاهم ينشأ من حسن الاختيار والتجاوب النفسي والتوافق بين الرجل والمرأة في الطباع والاتفاق بشأن الأولاد والإنفاق والتجاوب في العلاقة الجنسية.
أماالحب فهو ذلك الميل القلبي نحو الزوج أو الزوجة، حيث إن الله فطر الرجل والمرأة على ميل كل منهما إلى الآخر وعلى الأنس به والاطمئنان إليه, ولذا منّ الله على عباده بذلك فقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21
وهذا الميل الفطري والأنس الطبعي مجراه الطبيعي هو الزواج، وهذه هي العلاقة الصحيحة التي شرعها الله بين الرجل والمرأة؛ فمن أحب زوجته وعاشرها بالمعروف سيرجى أن تكون لها ذرية صالحة تنشأ في دفء العلاقة الحميمة بين أبوين متحابين متراحمين, وهكذا يفرز لنا الحب أسرًا قوية البنيان لتفرزها لنا هي الأخرى مجتمعًا متين الأركان.
وهذا هو الحب في الإسلام بين الرجل والمرأة إنه حب عفيف لا ريبة حب يخدم الأسرة والمجتمع والأمة.
وإذا كانت البيوت تبنى على الحب فإن دمارها يبدأ من جفاف المشاعر، ومع أن الأسرة في عصرنا الحاضر قد تعيش في بحبوحة من العيش، تملك الكثير من متاع الدنيا، لكنها تبحث عن السعادة فلا تجدها، والسبب في ذلك أن المشاعر قد جفت وانحصرت، وأصبحت هشيمًا، وهذه العلاقة أصبحت كجسد لا روح فيه توشك أن تنقضي وتقع وتنهار، والجميع يعرف حقوقه ولكنه دائمًا ما ينسى تمامًا واجباته.
ومع زحمة الحياة وتصارع وتيرة الهموم والأهداف والطموح قد ينسى الزوج أو تنسى الزوجة أهمية رعاية شجرة الحب بينهما وقد يظنا أن العلاقة بينهما قوية ومتينة وأن الحب راسخ، ومع مرور الأيام تضعف الشجرة وتصبح عرضة لأي ريح عاصفة تسقطها، وتدمرها وينهار البيت والسبب هو جفاف المشاعر.
والحفاظ على المشاعر والعلاقة العاطفية غضة طرية ندية، ليس معناه أن لا يختلف الرجل مع زوجه أبدًا، ومن هو الذي خلا من الأخطاء والعيوب، ولكن هناك فرقًا بين العتاب وتصحيح الخطأ، وبين القسوة وجفاف المشاعر، وكلنا ذوو خطأ ولكن يبقى الحب وتبقى المشاعر.
ويجب أن نفرق بين الخطأ وبين الشخص الذي أخطأ 'وهناك قاعدة تقول: 'فرق بين الفعل والفاعل' فالفاعل زوجي وحبيبي، والفعل تصرف خاطئ، وهذه القاعدة الجليلة هي إحدى طرق السعادة والتغيير الفعال وحسن الاتصال.
ويجب على كل من الزوجين التغاضي عن بعض ما لا يحب أن يراه في الآخر، ويضع كلاهما في حسبانه أنه إذا كره في الآخر صفة فلا بد أن تكون فيه صفة أخرى تشفع له. وهذا هو بعينه ما أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: 'لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا رضي منها آخر' [أخرجه مسلم وغيره


وفى الختام ندعوا الله ان يجعل بيوتنا عامرة دائما بأذن الله
والى اللقاء القريب
الله أعلم كم سأغيب عن المدونة بس أعذرونى يأخوانى واخواتى
بحب كل الناس

هناك 9 تعليقات:

وحي القلم يقول...

بالرغم اني ما ليش في الموضوع ده
بس حقيقي بوست هايل للي داخلين علي جواز
تقبل تحياتي

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جميل فعلا البوست دا سلمت يداك
وبالنسبة لموضوع ان الزوجة او الزوج ان رأى احدهما عيبا فى الاخر فليتقبل صفة او باقى المميزات
فى مثل شعبى بيقول
(حبيبك يبلعلك الزلط .... وعدوك يتمنالك الغلط )
لو كانوا بيحبوا بعض بجد محدش هشوف فى التانى عيوب
لان (مرأة الحب عمياء)
جزاك الله خيرا على البوست
بس انت هتغيب لية
ربنا يقدرلك الخير وميكونش فى سئ سئ لا سمح الله
دمت بالف خير وود واحترام

د.توكل مسعود يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
د.توكل مسعود يقول...

بحب الحياة... الكريمة.. مش أى حياة

السلام عليكم ورحمة الله... وبعد

فلا أدرى كيف أشكركم ... ولا أستطيع ذلك... ولكنى أكل إلى الله شكركم.... ولعل عمق الأخوة.. وصدق الحب.... وإخلاص الدعاء... كانوا جميعا وراء هذه الانفراجة السريعة التى لم أتوقعها ولم تحدث معى من قبل......جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم.

بحب كل الناس يقول...

اخى العزيز الغالى مصعب صلاح

جزاك الله خيرا ويارب يسعدك

...................................

حتى تشرق الشمس

جزاكم الله كل خير يا فندم والحمد لله هذا الغياب بسبب الدراسة

...................................

استاذنا الفاضل

العزيز د/ توكل الحمد لله على سلامة حضرتك
ويارب يجعل هذه الايام فى ميزان حسناتك بأذن الله

رابطة مدونون من أجل فلسطين يقول...

تتشرف كلا من رابطة مدونون من أجل فلسطين والمبادرة النسائية لنصرة فلسطين بالاسكندرية بدعوتكم لحضور المهرجان التضامنى مع ايتام غزة وذلك يوم الجمعة القادم 17/4 بنادى المحامين بجليم فى تمام الساعه 3.30 والدعوة عامة

رابطة مدونون من اجل فلسطين يقول...

تتشرف كلا من رابطة مدونون من أجل فلسطين

والمبادرة النسائية لنصرة فلسطين بالاسكندرية

بدعوتكم لحضور المهرجان التضامنى مع ايتام غزة

وذلك يوم الجمعة القادم 17/4 بنادى المحامين بجليم بالاسكندرية

فى تمام الساعه 3.30
الاستفسار عن أي شئ يرجئ مراسلتنا على الايميل
bloggersforpalestine@yahoo.com
الامين العام للرابطة

الشهيد يقول...

جزيت خيرا

ع وضع لوجو الرابطه بمدونتكم

وندعوكم للتواصل معنا

سجود يقول...

جزاكم الله خير علي البوست وعلي الاستفاده منه